ترأس السيد رئيس اللجنة الوطنية لحقُوق الإنسان الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني مؤتمرا صحفيا الليلة البارحة لإعطاء الصحفيين المعلومات المطلوبة حول دور اللجنة، وحدود إمكانياتها، والرد على التساؤلات المطروحة.
رئيس اللجنة في بداية كلمته طلب من الجميع الترحم على أرواح شهداء العملية الاجرامية الأخيرة التي شهدها السجن المدني، مقدما التعازي لذويهم، ومتمنيا الشفاء للجرحى.
وقال السيد الرئيس إن هذا اللقاء مهم عند اللجنة، لأنها من خلاله ستطلع الصحفيين والمدونين على أهمية التعاطي معهم، من جهة، وتقديم توضيح لهم حول مهمة اللجنة وعملها من جهة ثانية.
وأوضح رئيس اللجنة خلال تعريفها لها، أنها هيئة عمومية دستورية، واستشارية، تدخل ضمن المنظومة العمومية، وفي نفس الوقت لها طابعها لاستقلالي ال\ي يميزها عن المؤسسات الحكومية.
وقال السيد إن الرئيس إن اللجان الوطنية لحقوق الإنسان موجودة في عديد البلدان، وقد أنشئت من أجل ان تكون حلقة وصل بين المجتمع المدني والمواطنين والسلطات، كما انها أيضا تكون صلة للبلد مع المجتمع الدولي، وتقدم التوصيات.
وأوضح السيد الرئيس أن “ازدواجية المركزية” التي تتمتع بها اللجنة من حيث انها هيئة عمومية وفي نفس الوقت مستقلة قضية لا يفهمها كثير من الناس، مردفا أنهم يعتبرون هذا نقصا تتحمله اللجنة، حيث انها لم توزع قانونها، فعدد محدود من الصحافة والمدونين من اطلع على هذا القانون.
وقال السيد إن الرئيس إن اللجنة مستشار للحكومة وللبرلمان في مجال حقوق الانسان، وعملها قائم على المرونة ، وأنها تحافظ على علاقتها بالحكومة كشريك، وعلاقتها بالمجتمع المدني أيضا كشريك، وبفقدان أي من الاثنين تكون اللجنة فقدت مهمتها، مردفا أن تدني العلاقة بالسلطة يحول اللجنة إلى منظمة غير حكومية، وبتدنيها مع المجتمع المدني تتحول لمؤسسة للسلطة.
وثمن السيد رئيس اللجنة تعاطي الاعلام مع عمل اللجنة، مؤكدا ان التعاطي كان على ثلاث نوع، نوع يقزم عمل اللجنة، وينتقد كل شيء، وهذا النوع لا يضيف جديدا، وفي الغالب يكون الانتقاد مشخصنا، ونوع ثاني ينتقد على اللجنة لأنه يجهل دورها في الأصل، فحين تحاول اللجنة معه معرفة وجه النقد فإذا به يطلب من اللجنة أمور لا تدخل في صلاحياتها، فاللجنة لا يمكن أن تسجل شخص، ولا تخرج آخر من السجن، ولا تنزل العقوبة بالأشخاص، أما النوع الثالث يضيف السيد الرئيس انتقاداته ليست مفيدة فقط بل نريدها، وهذا هو الصنف الذي لا يكن عداء مسبقا للجنة، ويعرف صلاحياتها، وينتقد على اللجنة “التقصير” في بعض الأمور التي كان عليها العمل عليها.
وأرجع رئيس اللجنة سبب توجيه بعض الانتقادات بغياب اللجنة إلى الجهل بدورها، وسببه نقص التحسيس والتوعية.
وتحدث السيد الرئيس عن تدخلات للجنة في عديد المجالات، وعن حملاتها التحسيسية في الداخل، ومشاركتها في الملتقيات الدولية، وإطلاع الرأي العام الدولي على ما تحقق من تقدم في مجال حقوق الانسان، والتحديات المطروحة.
ورد السيد رئيس اللجنة على مختلف تساؤلات الصحفيين الحاضرين، كما علق على المداخلات التي قدمت خلال المؤتمر.
جرى المؤتمر بحضور عدد من الأعضاء في اللجنة، وبحضور الطاقم العملي .

فيديو المؤتمر الصحفي