افتتح رئيس اللجنة الوطنية الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني اليوم الخميس في نواذيبو ورشة حول تعزيز المواطنة وحقوق الإنسان في فترة الانتخابات
وانطلقت أشغال الورشة بحضور والي نواذيبو السيد ماحي ولد حامد، و السلطات الأمنية و ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والعمدة لمساعد للبلدية، ونائب رئيس الجهة.
وعرفت الورشة مشاركة 40 جمعية مجتمع مدني، تلعب كل منها دورًا حيويًا في تعزيز حقوق الإنسان والمواطنة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال رئيس اللجنة إن الحضور المعتبر للورشة الحاسمة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان حول تعزيز المواطنة وحقوق الإنسان خلال الفترات الانتخابية. يشهد على التزام المعنيين الثابت بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة.
وأكد أنهم الآن في اللجنة يمرون بفترة محورية حيث تتمثل المسؤولية الجماعية في ضمان مناخ انتخابي سلمي ومحترم، والانتخابات هي لحظة اختيار وتعبير شعبي، لكن يجب ألا تصبح بأي حال من الأحوال فترة انقسام أو عنف أو كراهية، بل على العكس من ذلك، يجب أن تكون فرصة لتعزيز التماسك الاجتماعي والالتزام بالقيم الديمقراطية.
وأوضح الأستاذ ولد بوحبيني أن مشاركة جمعيات المجتمع المدني أساسية لتوعية وتثقيف وتعبئة المواطنين حول ضرورة التسامح والاحترام المتبادل في الفترات الانتخابية.
وأضاف رئيس لجنة حقوق الانسان أنه يجب على الجميع أن يكافح جميع أشكال خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز والتحريض على العنف، وليس لهذه الآفات مكان في مجتمع ديمقراطي تعددي، مضيفا أنها لا تؤدي إلا إلى إضعاف النسيج الاجتماعي وتهديد سلام واستقرار الأمة الموريتانية.
الأستاذ ولد بوحبيني دعا الحضور لمشاركة الخبرات، وتبادل الأفكار المبتكرة ووضع استراتيجيات فعالة لتعزيز المواطنة وحقوق الإنسان، منبها إلى أنه من الضروري أن تقام مبادرات ملموسة لتوعية السكان بأهمية إجراء مناقشات انتخابية هادئة، تستند إلى حجج بناءة ومحترمة.
وأكد الأستاذ بوحبيني أن المشاركين بوصفهم فاعلين في المجتمع المدني، ولديهم القدرة على التأثير بشكل إيجابي على الرأي العام ومنع النزاعات وتعزيز ثقافة السلام والتسامح. فإن جهودهم ضرورية لضمان إجراء انتخابات حرة وشفافة وسلمية، مبديا أمله في أن تكون هذه الورشة فضاء للحوار المثمر والتعلم المتبادل، حيث يتم سماع واحترام كل صوت، فبجهود الجميع يمكن تعزيز الالتزام بإجراء انتخابات مثالية ومستقبل ديمقراطي مشرق للبلد.