انواكشوط، 03 سبتمبر 2025

التقى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان د. البكاي ولد عبد المالك صباح اليوم الثالث من سبتمبر 2025 بمكتبه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين السيد جهاد ماضي،الذي يؤدي زيارة رسمية لموريتانيا تستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري،من أجل تقييم أوضاع المهاجرين غير النظاميين في موريتانيا. وكان المقرر الخاص مرفوقا في هذه الزيارة بوفد من مساعديه بالإضافة إلى ممثل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بنواكشوط.

وقد استقبل المقرر الخاص عند وصوله إلى مقر اللجنة من طرف رئيسها، الذي رحب بحرارة بالضيف الزائر وبالوفد المرافق له.

وبعد تقديم مساعديه للفريق الزائر، قدم رئيس اللجنة عرضاً عاماً عن مهام اللجنة وصلاحياتها، مسلطاً الضوء على دورها الأساس المتمثل في ترقية وحماية حقوق الإنسان في موريتانيا، بما في ذلك حقوق المقيمين والمهاجرين غير النظاميين.

وقد تضمن عرض رئيس اللجنة صورة واضحة ودقيقة عن الوضع العام للهجرة في موريتانيا، مبرزا الجهود التي تبذلها الدولة في مجال إدارة ملف الهجرة، خاصة تسوية أوضاع بعض المهاجرين وإيواء أعداد كبيرة من اللاجئين، وإنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين غير النظاميين، إلى جانب تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لمكافحة الاتجار بالبشر وضمان الحماية القانونية والاجتماعية للمهاجرين.

كما أجاب رئيس اللجنة على أسئلة المقرر الخاص المتعلقة بالموضوع، ووضح العديد من النقاط التي أثارها في مداخلته، مؤكداً الالتزام المستمر لموريتانيا باحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان عموما والمهاجرين بشكل خاص مع ضمان الأمن الوطني والسيادة الوطنية في ذات الوقت.

تأتي زيارة المقرر الخاص ضمن سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي القطاعات الوزارية المعنية بملف الهجرة السرية والهيئات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الأممية المقيمة بالعاصمة نواكشوط. ويتضمن برنامج الزيارة كذلك بعض الزيارات الميدانية في العاصمة نواكشوط ونواذيبو وسيلبابي، وسيقدم المقرر الخاص استنتاجاته وتوصياته في نهاية مهمته، على أمل أن يساهم ذلك كله في تعزيز الآليات الوطنية والدولية لحماية وترقية حقوق المهاجرين غير النظاميين واللاجئين.

وأخيراً جدد الرئيس التزام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وباقي الأطراف الوطنية والدولية المعنية بملف الهجرة لتحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين في موريتانيا، مع ضمان كرامتهم وحقوقهم الأساسية.